الأربعاء، 9 يوليو 2014

من حَقِكَ أن تَكونَ مُختلفاَ



كل منا يحاول أن يبرز نفسه بطريقة خاصة،
اختلفت الطرق والهدف واحد، نجد أشخاصا يصبون لغاية معينة وسبيل الوصول إلى ذلك غالبا ما نجده متشابه لدى الجميع،
ولكن لا ننكر أن لآدم الحق في الاختلاف، الحق في نهج أسلوبه الخاص..
للأسف نصدم بالفكرة القائلة بأن الذئب يأكل الغنم المنفردة والمبتعدة عن القطيع،
ترى ذلك الشخص يفكر ويصنع ويتأمل، جالسا لوحده ويخطط، عيون الناس تحملق فيه وكلامهم لا يكاد ينتهي..
لما هذا الشخص وحده؟ إلام سيصل بتفكيره الأناني؟ ماذا سيصنع في الأخير؟
لما لا يكون معنا؟ لما لا يتبع الجميع؟ هل هو أحسن منا؟
قد يحدث وينفر الجميع منه وهذه حقيقة مرة، فيقف الشخص المفكر المبدع أمام حقيقتين:
إما المواصلة في صمت وعدم الاكتراث لأحد ولأقوال الآخرين
أو الرجوع خطوات للخلف ومحاولة الاندماج مرة أخرى مع الجماعة..
صعب شعور الإحباط لما تحاول أن تقدم الخير للمصلحة العامة، ولكن العامة تقف ضدك لأسباب واهية..
لآدم الحق في التفرد والاختلاف ولا أحد يمنعه من ذلك إن كان سيقدم خيرا لنفسه وللجميع.
فمبدأ الاختلاف يجب احترامه، لسنا كلنا من صنف واحد، من جنس واحد، ومن دين واحد،
لا نملك العقلية ذاتها، ولا طريقة التفكير نفسها، كل وطريقته الخاصة في التعامل مع الأشياء ومع الآخرين،
من حقك أن تكون مختلفا لا مــتـخـلـفـا تابعا.

#youtima
ܓܛܟ
يوليو 09, 2014

في الأنترنتْ .... !!

في الأنترنتْ يرتَديِ الرجآل قنآع الرجولة ~ وتَرتَدينَ النسآء ردآء العِفة~ جميعُهم يُوسُف ، وجميعهُن َ مَريم ~ في الأنترنت إمرأة عزيزٍ أُخرى ترآود رجل على حُبهآ ، ورجلٌ لآ يتمنع ! المشكله ، أن الكل رومانسي والكل متحضر والكل مثقف ، والكل أبيض والكل نقي! الكل فارس والكل شجاع ، والكل يطالب بالديمقراطية ، والكل يلعن ، متخفيا تحت رداء الاسم المستعار ! الكل ولد ( نعمة ) والكل ولد ( عز ) والكل ولد ناس ، والكل ولد شيوخ ، والكل يعيش في القصور والكل ينام على الحرير ! في الأنترنت ، يعشقون من أول محادثة ، فكل اضافة جديدة ( صيدة ) وكل رسالة خاصة ( صيدة ) وكل وردة في رد ( صيدة ) ! في الأنترنت ، لايتقدم العمر بأحد، فلايوجد رجل مسن ، ولاتوجد إمراة قبيحة ، فكلهن ملكات جمال ، وكلهم فرسان قبيلة ! في الأنترنت ، الثمار ليست على بذورها ، فلا تنتظر أن تحصد مازرعت ، فقد تزرع الوفاء وتحصد الخيانة ، وتزرع الصدق ! في الأنترنت ، كل الاحلام وردية ، وكل الوعود وردية ، وكل الحكايات وردية ،وكل الليالي وردية ،ووحده الواقع ( أسود ) ! بالله علينآ ، كفآنآ ، نفآقآ ، على أنفسنآ ، وعلى النآسْ ،
يوليو 09, 2014
الخميس، 3 أبريل 2014

معلمتي شكرا لك …مع حبي وتقديري

رجل في الأربعين من عمره كان يحضر إحدى المحاضرات في التنمية البشرية،أخبرهم المحاضر أن يجلسوا للحظات مع أنفسهم، يغمضوا فيها أعينهم لمدة عشر دقائق ويفكروا في شخص أو أشخاص كان لهم فضل كبير عليهم، محمد شاكر المهندس الذي عايش المحاضرة ما طفق يتذكر معلمته إبتسام،معلمة مادة الرياضيات في مدرسته الإعدادية القديمة،التي كانت دائما تحببهم في المادة وتحمسهم للدراسة،لقد حببتهم في المدرسة والحياة،كانت لا تفارق الإبتسامة محياها،ومنذ ذلك الوقت وهو لا يستطيع نسيان إبتسامتها الساحرة،وبفضلها أحب الرياضيات وأصبح مهندساً لامعاً الآن،إستفاق محمد على صوت مدربه وهو يقول :الآن ليفكر كل منكم بأن يرسل لمن يحب رسالة يعبر بها عن حبه وتقديره وشكره وإمتنانه. إنتهت الدورة التدريبية ومحمد شاكر مازال يفكر فيما قاله المدرب،لقد مضت 25 سنة منذ أن غادر مدرسته الإعدادية،و منذ ذلك الوقت لم يسمع عنها شيئاً ،قررشاكر أمراً في نفسه وصمم عليه،سأسأل عن عنوانها،لابد أنهم يحتفظون بعنوانها في إرشيف المدرسة. في صباح اليوم التالي تحرك شاكر بكل حماس،بحث يميناً وشمالاً ومن هنا وهناك وسأل وإستفسر حتى وجد غايته،لقد وجد عنوانها ولكنه فوجئ بأنها سافرت مع زوجها إلى بلد عربي شقيق،لحسن حظه أعطته إحدى المدرسات عنوان شقيقتها ليسألها عن عنوانها،وهذا ما حصل فعلاً ،أخذ محمد عنوانها بلهفة وخط بقلمه رسالة حب وتقدير لها،جاء فيها: <<< معلمتي الفاضلة /إبتسام تحية صادقة وأشواق قلبية مخلصة أبثها لك عبر خطابي هذا… كيف حالك وأحوالك؟ أسأل الله العلي القدير أن تكوني بخير حال وصحة وعافية،قد لا تذكريني و لكني أحد طلابك النجيبين،وبفضلك -بعد الله- أصبحت مهندساً لامعاً،وفي خضم وزحمة الحياة نسيت أن أشكرك وفتها،وجاءت اللحظة المناسبة اليوم لكي أذكر فضلك علي،أتمنى أن لا يكون الوقت قد فات،شكراً أستاذتي الفاضلة على تعليمك وتأديبك لنا… وكل الحب والتقدير لك. مع تمنياتي لك بالحياة الرغيدة والعيش الهانئ السعيد. تلميذك النجيب/ محمد شاكر >>> أحس بضميره مرتاحاً بعدما أودع الرسالة في صندوق البريد،ونام ليلته تلك قرير العين مرتاح النفس هانئ الفؤاد. بعد أسبوعين تلقى محمدرسالة من معلمته القديمة إبتسام،جاء فيها : <<< عزيزي المهندس/محمد شاكر…تلميذي النجيب لقد تلقيت رسالتك بسعادة غامرة لا أستطيع أن أصفها لك،وجاءت في وقتها المناسب تماماً،فأنا الآن في الخامسة والستين من عمري، وقد مات زوجي منذ سنتين،و تزوج أبنائي ورحلوا عني، وإنفض عني الأصدقاء إلا القليل منهم،وأعيش وحيدة في بيتي،لقد تخرج من بين يدي أجيال من الشباب والبنات،لكن لم يتذكرني أحد برسالة سواك،لقد أجهشت بالبكاء حين وصلتني رسالتك،لأني أدركت أن حياتي ومجهوداتي لم تضع هدراً،وأن أحد تلامذتي النجباء أصبح مهندساً لامعا”أعتز وأفخر به.لقد وضعت رسالتك في إطار خشبي مبروز،وأسندتها إلى طاولة بجانب سريري،لكي أراها كلما إستيقظت صباحاً أو خلدت إلى نومي مساءً .قد منحتني رسالتك أملاً جديدا ً في الحياة. بني..أتمنى لك نجاحاً لا يزول .زرع الله الفرح في قلبك للأبد كما زرعته اليوم في قلبي. وأنت عزيزي القارئ..فكر بأي إنسان تحبه ويحبك عزيز على قلبك،و أرسل له رسالة شكر وإمتنان قبل أن يفوت الأوان.إن في مكان ما من هذا العالم معلم أو معلمة يفخرون كل يوم بأنهم خرجوا من تحت أيديهم مشاهير وعظماء ،لا تحرم هؤلاء الفاضلين الصابرين على تعليمنا من لحظات الفرح،بأن ترسل لهم رسالة تدبجها بالقليل من كلمات الشكر والعرفان.>>> قد يخطر ببالك صديقي هذا السؤال: ما علاقة هذا الشكر والإمتنان بالنجاح والناجحين؟!! يقول خبراء التطوير الذاتي إن من أهم صفات الناجحين التمتع بصفة الشكر والإمتنان لكل من قدم لهم خدمة أو علم ينتفع به، وهذه الصفة يسمونها Gratitude attitude . شكراً لمتابعتكم.
أبريل 03, 2014